الجمعة، 4 يوليو 2014

أجواء رمضان عند البيظان


وعند حلول شهر رمضان المبارك تحل معه الإستعدادات المادية والمعنوية وكذا الروحانية الدينية لإستقبل هذا الشهر.
فقبل حلول رمضان بيوم أو يومين يستعد أهالي مدن الصحراء وموريتانيا و أهل البيظان بصفة عامة ماديا بشراء كل ما يلزم لهذا الشهر الكريم من فواكه جافة و وعلب الحليب المجفف و تمور ودقيق الشعير والمواد الغذائية اللازمة لصنع الحلويات و المأكولات...
 وفي اليوم الذي يعلن عن رؤية الهلال يبدأ الناس بالإستعداد لبرنامج شهر رمضان الذي يختلف كل الإختلاف عن الإيام
الأيام الأخرى.
 وبعد إنتهاء الناس من صلاة التراويح تذهب إلى بيوتها لتناول وجبة العشاء والإجتماع بعدها على كأس من الشاي
فيقمن النساء بإعداد وجبة السحور التي تكون غالبا عن وجبة تشتهر بإسم البلغمان أو يقمن بطهي اللحم... كل حسب رغبته
ويختلف البرنامج اليومي لرمضان في البدو عن البرنامج اليومي لرمضان في المداشر ففي البدو يعم الهدوء والسكينة فيفضل البعض هذه الأجواء الهادئة على تلك التي تكون في المداشر, بينما يفضل أخرون رمضان في المداشر لإمتلاءها بالسكان فيقومون أهل المداشر في الليل بعد وجبة العشاء مباشرة إما بالصلاة وقيام الليل أو بالنوم أو بمشاهدة التلفاز أو بالخروج إلى شوارع المدينة والتنزه في حدائقها أو التجمع في مقاهيها إلى أن يقترب موعد السحور فيبدأ معه رجوع الناس إلى منازلهم ليجتمع أفراد الأسرة مجددا على هذه الوجبة التي تكون غالبا قبل أذان الفجر بدقائق.
وبعد وجبة السحور تذهب الناس إلى المساجد لصلاة الفجر ثم تعود إلى المنازل لتنام وتستريح إستعدادا لليوم التالي
وفي صباح اليوم التالي تجد أغلب السكان لا يستيقضون باكرا بسبب العياء ولكونهم لم يناموا باكرا إلا الذين لهم عمل أو دراسة فيقومون لها.
ويستيقض أغلب الناس قبل صلاة الضهر بقليل إما  لأداء هذه الفريضة في المساجد بالنسبة لرجال إو لطهي ما إستيسر ووجد بالنسبة لنساء فيتفرق الناس كل حسب همه بين من يتاجر وبين من يعمل وبين من يستغفر الرحمان وبين من يقرأ القرءان وبين من بيقى جالسا يراقب الساعة ويتأمل حلول أذان المغرب ليسبح في مائدة الطعام.
لا تخلف أجواء رمضان عند البيظان عن باقي الدول العربية إلا أن لرمضان نكهة خاصه عند البضان. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق